ما نقوم به

نحن في قوى التغيير نؤمن بأن التنمية المستدامة تبدأ بتمكين الأسر. نعمل على دعم المجتمعات المحلية لتتولّى مسؤولية مستقبلها بنفسها، من خلال التركيز على مجالين رئيسيين: البرامج الموجهة للأسرة، والدفاع عن حقوق الإنسان. نوفر للأسر السودانية الأدوات والموارد والدعم اللازم لبناء قدرتها على الصمود وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بما يضمن لها حياة كريمة تقوم على الاستقلال والكرامة.

برامجنا التي تركز على الأسرة

الشركات الصغيرة من أجل الاكتفاء الذاتي

نساعد الأفراد والعائلات على بدء مشاريع صغيرة وإدارتها، بما يمنحهم الاستقرار المالي والاستقلالية. وتشمل مبادراتنا في هذا المجال:

التنمية الزراعية: زراعة المحاصيل ومعالجتها وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة.
تربية الماشية: دعم تربية الدواجن، والماعز، والأغنام، والحيوانات الصغيرة لإنتاج اللحوم والألبان.
دعم قطاع صيد الأسماك: توفير معدات الصيد، والتدريب، وفرص تسويق للمأكولات البحرية.
الحرف اليدوية والصناعات التقليدية: دعم الحرف المحلية مثل حياكة المنسوجات، والفخار، وصناعة المجوهرات، والنحت على الخشب.
تجارة التجزئة: إنشاء متاجر بقالة صغيرة لتوفير السلع الأساسية داخل المجتمعات المحلية.
الأعمال القائمة على الخدمات: المساعدة في إنشاء صالونات التجميل، ومحلات الحلاقة، وغيرها من المشاريع الخدمية.

تمويل المشروعات الصغيرة ودعم ريادة الأعمال

نقدّم الدعم المالي والتدريب المهني لمساعدة الأفراد، وخاصة النساء والفئات المهمشة، على بناء سبل عيش مستدامة والحفاظ عليها. يشمل هذا الدعم:

توفير القروض الصغيرة والخدمات المالية لصغار المزارعين، والتجار، والباعة المتجولين.
تقديم التدريب على إدارة الأعمال والإرشاد المهني لرائدات الأعمال والخياطات والحرفيات.
تقديم مساعدات مالية مخصّصة للنساء المتأثرات بالظروف الاجتماعية غير العادلة.

كفالة الأطفال

نقدّم مجموعة متنوعة من خيارات الكفالة لدعم الأطفال المحتاجين، بهدف توفير حياة كريمة ومستقبل أفضل لهم. تشمل برامجنا:

الرعاية المباشرة: الرعاية الفردية التي توفر الغذاء والرعاية الصحية والتعليم.
الرعاية المجتمعية: دعم مجتمعات بأكملها في إيجاد حلول مستدامة لرعاية الأطفال.
الرعاية العينية: توفير المستلزمات الأساسية، مثل الأدوات المدرسية والملابس والمواد الغذائية.

الحصول على مياه نظيفة

لأن الماء سر الحياة٫ نهدف إلى ضمان حصول جميع الأسر السودانية على مياه آمنة ونظيفة. وتشمل مبادراتنا في مجال المياه ما يلي:

حفر الآبار لتوفير مصادر مياه مستدامة.
توسيع شبكات المياه المنقولة بالأنابيب في المناطق المحرومة من الخدمات.
تحلية المياه وترشيحها ومعالجتها بالكلور لتحسين جودة المياه.
برامج التثقيف المجتمعي حول النظافة والحفاظ على المياه.

الحصول على الرعاية الصحية.

نعمل على سد فجوة الرعاية الصحية في المجتمعات المهمشة في السودان من خلال توفير التالي:

أخصائيون صحيون متطوعون للدعم الطبي المباشر.
عيادات متنقلة للوصول إلى المناطق النائية.
تدريب العاملين في الصحة المجتمعية لتحسين خدمات الرعاية الصحية المحلية.
العيادات الريفية التي تقدم الرعاية الصحية الأساسية.
برامج الرعاية الصحية عن بُعد والتطبيب عن بُعد لزيادة إمكانية الوصول إليها.

تمكين الأسر الزراعية.

الزراعة هي العمود الفقري للعديد من المجتمعات السودانية. وتزود برامجنا المزارعين بما يلي:

الدعوة لسياسات عادلة والوصول إلى الموارد المطلوبة.
فرص التمويل الصغيرة ومتناهية الصغر للاستثمار في العمليات الزراعية.
مبادرات نفير (التمويل الجماعي المجتمعي) لدعم المشاريع الزراعية.
دعم نقل المنتجات والوصول إلى الأسواق.
المساعدة في تشكيل تعاونيات المزارعين لتعزيز قدرة المجتمع المحلي على الصمود.

برامجنا لدعم حقوق الإنسان

إنهاء العنف العرقي

نتخذ موقفاً صارمًا ضد جميع أشكال العنف والتمييز العرقي. وتشمل دعوتنا ما يلي:

إشراك خبراء قانونيين متطوعين لتوثيق الانتهاكات والإبلاغ عنها.
الإبلاغ عن حالات العنف العرقي إلى منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية.
تقديم المساعدة لتوفير الاحتياجات الأساسية لضحايا العنف العرقي.

مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي

نعمل على حماية الأفراد المستضعفين من العنف القائم على النوع الاجتماعي٫ وذلك من خلال:

الدفاع عن حقوق المرأة والفتاة

نقف بحزم ضد الممارسات الضارة٫ ونعمل من أجل مستقبل تزدهر فيه جميع النساء والفتيات. وتشمل جهودنا ما يلي:

إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث).
منع زواج الأطفال من خلال التعليم والمناصرة.
مكافحة العنف الأسري وضمان الحماية القانونية.
تعزيز التثقيف في مجال الصحة الجنسية والإنجابية.

المناصرة في مجال المأوى والإسكان

نندعم الأسر النازحة لإعادة بناء حياتها من خلال:

إنشاء مساكن مؤقتة للاجئين.
بناء منازل دائمة باستخدام مواد مستدامة من مصادر محلية.
التعاون مع المنظمات الدولية لإيجاد حلول سكنية.
إدارة حملات نفير لتمويل وبناء منازل للعائلات النازحة.

الدعوة إلى الأمن الغذائي والمياه النظيفة

نطمح إلى أن تحصل كل أسرة سودانية على طعام مغذٍ ومياه نظيفة وآمنة. وتشمل مبادراتنا ما يلي:

برامج بنك الطعام لتوفير الإغاثة الفورية.
التعهيد الجماعي ومبادرات نفير لتأمين الموارد الأساسية لإغاثة الجوعى.
معالجة المنتجات الغذائية وإعادة تدويرها لتقليل النفايات.
إنشاء تعاونيات للحفاظ على الأمن الغذائي على المدى الطويل.

ضمان الحصول على الرعاية الصحية

ندافع عن السياسات التي تحسن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية٫ وذلك من خلال:

دعم العيادات المتنقلة وخدمات الرعاية الصحية المجتمعية.
العمل مع المنظمات الطبية الدولية لتقديم المساعدات الطبية اللازمة.
رفع مستوى الوعي بالأمراض التي يمكن الوقاية منها وصحة الأمهات.

الرؤية

إنشاء نموذج عمل خيري قابل للتكرار يمكّن الأسر المحرومة ومجتمعاتها المحلية من استخدام مواردها المحلية لتحسين حياتها.

المهمة

تستند مهمتنا إلى إيماننا بأن نمو وتطور الأسرة المحرومة يتطلب تفانياً وتعاطفاً ونهجاً شاملاً.
نحن نؤمن بأن انتشال الأسرة من الفقر يتطلب مجتمعًا محليًا ولذلك فإننا نشرك الأسر المحرومة ومجتمعاتها كوحدات مترابطة.
نحن نتبع نهجاً ثلاثي المحاور: تمكين الأسر من تبني التغيير، وإشراك مجتمعاتهم كشركاء، وشبابنا المستنير كميسرين.
نحن نسلح شباب السودان المستنير بالأدوات والوسائل اللازمة لتثقيف وإرشاد أسرنا الفقيرة لتبني رسالتنا وإحداث التغيير في أسرهم ومجتمعاتهم.
يستفيد نهجنا الشامل الذي يركز على الأسرة من إمكانات جميع أفراد الأسرة المحرومة.

الشراكات

نحن نوظف ونعقد شراكات مع أي منظمة غير ربحية تؤمن برؤيتنا ورسالتنا في مكافحة الفقر والتهميش.

نحن نسمح للمجموعات الخيرية المستقلة باستخدام أدواتنا ووسائلنا لتغيير حياة الأسر والمجتمعات التي تختارها.

نحن في قوى التغيير نؤمن بأن التغيير ممكن، وأنه يبدأ من الناس. عندما تتّحد العائلات والمجتمعات والمدافعون عن حقوق الإنسان، يمكنهم معًا بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا. نكرّس جهودنا لدعم الفئات الضعيفة في السودان، من خلال برامج تُركّز على خلق فرص دائمة للنمو والاستقرار، وتمكين الأفراد ليكونوا جزءًا فاعلًا من التغيير المستدام.

ينصب تركيزنا الخاص على احتياجات السكان الأصليين في السودان:

لقد عانى السكان الأصليون في دارفور وجبال النوبة وولاية النيل الأزرق من عقود من الظلم الاجتماعي والاقتصادي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تأثروا بشكل غير متناسب بالحرب الدائرة، حيث يواجهون النزوح والعنف والأزمات الإنسانية بسبب النزاعات العرقية والسياسية.

دارفور: كانت المنطقة مسرحاً لعدم الاستقرار والصراع الذي طال أمده، مع وجود توترات عرقية وسياسية. وقد أسفر الصراع بين القوات الحكومية والسكان الأصليين في عام 2003 عن إبادة جماعية. وفي الوقت الراهن، أدى الصراع بين حلفاء الحكومة السابقين إلى تدمير مئات القرى ودفع بملايين السكان الأصليين إلى مخيمات النازحين وعبر تشاد إلى مخيمات اللاجئين.

جبال النوبة واجه أهالي النوبة في جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان أعمال عنف ونزوح. وكانت جبال النوبة مسرحاً للصراع، حيث تستهدفهم الحكومة السودانية والميليشيات العربية في مخابئهم الجبلية.

ولاية النيل الأزرق: كان للحرب خاصة في منطقة النيل الأزرق تأثير مدمر على السكان الأصليين، مما أدى إلى النزوح وانعدام الأمن الغذائي وانهيار الخدمات الأساسية، حيث تأثر 40% من سكان الولاية.

النساء السودانيات وأطفالهن هم الأكثر تأثراً بالعنف والفوضى.

تأثير الحرب على المرأة:

النساء السودانيات النازحات بسبب النزاع أكثر عرضة لخطر التعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي، مما يؤثر سلباً على صحتهن الإنجابية.
وقد أدى النزاع إلى نقص في مقدمي الرعاية الصحية المهرة، وعدم كفاية الإمدادات الطبية، ومحدودية فرص الحصول على الرعاية التوليدية الطارئة، مما أدى إلى زيادة خطر وفيات الأمهات واعتلالهن.
وقد أثر الصراع سلبًا على الصحة النفسية للنساء الحوامل، مما زاد من التوتر والقلق والاكتئاب.

تأثير الحرب على الأطفال:

في الوقت الحالي، يحتاج 50 في المائة من إجمالي عدد السكان، أي أكثر من 24.8 مليون شخص، منهم حوالي 14 مليون طفل، إلى مساعدات إنسانية.
يقدر عدد الأطفال الذين فروا من ديارهم في السودان بنحو 5 ملايين طفل منذ أبريل/نيسان 2023، بما في ذلك ما يقرب من مليون طفل عبر الحدود خاصة إلى تشاد ومصر وجنوب السودان.
لقد تحمل الأطفال عامين من عدم اليقين والصدمات والعنف. والوضع سيئ للغاية بالنسبة للأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاع المباشر وانعدام الأمن وانعدام الحماية.
من المتوقع أن يعاني ما يقدر بنحو 3.2 مليون طفل في السودان، دون سن الخامسة، من سوء التغذية الحاد في هذا العام. وسيعاني ما يقدر بنحو 770,000 من هؤلاء الأطفال من سوء التغذية الحاد الوخيم؛ وتكرار تفشي الأمراض، بما في ذلك الحصبة والملاريا.